بابوا الغربية في إندونيسيا ستكون أول مقاطعة محمية في العالم

تم إعلان مقاطعة بابوا الغربية الإندونيسية مقاطعة محمية، وهي الأولى من نوعها في إندونيسيا وفي جميع أنحاء العالم. التسمية ليست ذات أهمية رمزية فقط؛ كما أنها تعمل على الحفاظ على هذا النظام البيئي الفريد، الذي يقع بجوار الغابات المطيرة. كما أنه أمر بالغ الأهمية للحفاظ على المحيطات، كونها واحدة من مراكز التنوع البيولوجي البحري، وتحتوي على أنواع أكثر من أي مكان آخر على وجه الأرض.
تم التوقيع على الإعلان يوم الاثنين الموافق 19 أكتوبر 2015 من قبل حاكم بابوا الغربية، أبراهام أتاروري، بحضور وزير الداخلية الإندونيسي تجاهجو كومولو في عاصمة المقاطعة مانوكواري.
قال السيد أتاروري إن الإعلان سيساعدهم على إدارة مواردهم الطبيعية حتى يتمكن أجيال المستقبل من التمتع بها.
بدعم من منظمة Conservation International، والصندوق العالمي للطبيعة، وThe Nature Conservancy، أنشأت الحكومة المحلية في بابوا الغربية مجموعة عمل يمثل أعضاؤها مختلف المنظمات المدنية والسياسية. وذلك لضمان تنفيذ التشريع الجديد وسيؤدي إلى اتخاذ إجراءات مفيدة للناس والبيئة.
تأتي اللائحة الجديدة في وقت تعمل فيه بابوا الغربية على تطوير اقتصادها. تتمتع المقاطعة بموارد طبيعية هائلة وهي موطن لمنجم جراسبيرج، أكبر منجم للذهب والنحاس في العالم. وقد تم بالفعل استخراج النيكل في الجزر الصغيرة القريبة من الشعاب المرجانية. من ناحية أخرى، تعد بابوا الغربية أيضًا المقاطعة الأقل نموًا في إندونيسيا، وهناك أيضًا قضايا خطيرة تتعلق بوضع ومستقبل ومعاملة سكانها الأصليين.
أشارت منظمة الحفظ الدولية في توصياتها الإستراتيجية لمقاطعة الحفظ إلى ضرورة حماية الرفاهية والحقوق العرفية لشعب بابوا. وهذا لا يقل أهمية عن إنشاء شبكة شاملة من المناطق البحرية المحمية ووقف إزالة الغابات.
قال الوزير تجاهجو كومولو أثناء التوقيع: "يجب تطوير بابوا الغربية بطريقة يستفيد منها الناس".
"يجب ألا تفقد بابوا الغربية هويتها وعاداتها وتقاليدها. ويجب الحفاظ على جمال البيئة والحفاظ عليه".
الفيديو